قضايا و حوادث مكي هلال : منافق من يتمسّك بالحجاب ويبيع الكحول في آن واحد
بعد أن رفض قائد احدى الطائرات بالخطوط الجوية التونسية اليوم الاربعاء السماح لمضيفة مزاولة عملها لتعمّدها ارتداء الحجاب أثناء العمل، اعتبارا منه أن على المضيفات الالتزام بالتراتيب الجاري بها العمل وأوّلها الزيّ الموحد، مما أدى الى تأخير رحلة الطائرة قرابة الساعة، الى حين تمّ استبدالها بمضيفة أخرى وإحالتها على لجنة التأديب.
وعلى ضوء هذه الحادثة، علقّ الاعلامي باذاعة بي بي سي مكي هلال على صفحته بالفايسبوك قائلا إن ما فعلته هذه المضيفة يعدّ محاولة لأخونة الخطوط التونسية، وإنّه من النفاق لمن يتمسك بالحجاب ويبيع الكحول في آن واحد على حد تعبيره. وجاء تعليق مكي هلال كالآتي:
"تحية لقائد طائرة الخطوط التونسية الذي طبق القانون الملزم بزي موحد للمضيفات، لو كان جبانا لربما عشنا وضع المصرية والتركية الان وربما قادة الجزائرية الذين تظاهر بعضهم لمنع الكحول على رحلات الشركة، أخْونة رحلات الجو أو أسلمتها أو تسييسها لا تنفع لسبب بسيط أن الامر في السماء تجاري ربحي بحت في ضوء عصر السماوات المفتوحة ثم إن إقحام الدين والتدين في البيزنس لا ينفع وهل لكم في القطرية والاماراتية التي تقدم المحول وتبيعها في رحلاتها غير نموذج، فهل طائراتنا تطير أعلى بما يجعلنا أقرب للرب منهم؟ ثم تذكير بسيط أن مسافري الخطوط التونسية ليس كلهم مسلمين ولا يجدر أن يكونوا كذلك إن أردنا فعلا منافسة شركات دولية، ثم أي نفاق هذا لمن يتسمك بالحجاب ثم يقدم الكحول ويبيعها للركاب أثناء الرحلة .
بعبارة تونسية بسيطة وفصيحة من لا يعجبه هذا العمل الذي يقتضي سفورا في الزي الرسمي وبيع الكحول وتقديمها وتحمل طلبات المسافرين النشطة احيانا والابتسام في كل حين ، يشد دارو أو يقدم طلبا للعمل الأرضي فقط.
ثم إن أخْونة السلوك الجوي في بلد سياحي قد لا تنفع كثيرا وبلادنا تجتاز مطبات سياسية واقتصادية مهمة قد تعود بالوبال على تونس الأرضية، خصوصا وأن الجميع لا يملكون تقريبا أحزمة أمان آمنة كي يشدوها شدا وثيقا يقي من هاوية السقوط لا قدر الله !"